سالم الحسني

Friday, 30 March 2007

باحث عن عمل

(أنا أستهجن كلمة البطالة) من أقوال قائد البلاد المفدى

نظرة إيجابية من صاحب الجلالة السلطان قابوس قائد البلاد المفدى بتغييره كلمة البطالة إلى (البحث عن عمل) فنلاحظ في كثير من خطاباته يتطرق إلى بعض الكلمات إيمانا منه بأن اللغة لها دور بارز في تشكيل نفسيات المتلقي والمتكلم واللغة الآن أصبح يعالج بها من أمراض وهو ما يسمى (بالبرمجة اللغوية العصبية) والذي أصبح علما تؤخذ فيه الدورات.
فكلمة بطالة تعني أن الإنسان باطل أو عاطل غير منتج ولا مؤثر في مجتمعه.
فتغيير كلمة البطالة وكلمات أخرى (السلبية) تعتبر لفتة إيجابية من جلالة السلطان بغض النظر عن إذا ما كانت مشكلة البحث عن عمل موجودة أم لا؟ فهذه المشكلة عالمية !
لكن الذي أريد أن أتحدث فيه هو الاهتمام بالمصطلحات الإيجابية وحتى نغرس في نفوسنا الحماس والتقدم فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن العقيقة (وهي التي تذبح عن الطفل عند بلوغه سبعة أيام) قال: لا أحب العقوق وأمر أن تسمى (نسيكة) وهذه نظرة إيجابية منه صلى الله عليه وسلم باختياره الأسماء الطيبة.
وكذلك قول (الباحث عن عمل) وليس (عن العمل) بصيغة النكرة للدلالة على وجود العمل وكثرته وتنوعه وهو بذلك يقصد أن العمل لا يقتصر على الوظائف الحكومية.

Tuesday, 27 March 2007

المولدالنبوي الشريف



يقول أمير الشعراء (أحمد شوقي) في مدح خير البرية:

وُلِـد الُهدى ، فالكائنـــات ضياء .. وفــــــم الزمان تَبَسُّـــمٌ وثنـــاءُ
الروح والملأ الملائـك حـــــوله ... للـــديـــــن والدنيــا بــه بُشـراء
والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي .. والمنتهى والسِّـدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ .. واللــــوح والقلـــم البديع رُواء
يا خير من جاء الوجود تحية .. من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يتيه لى الزمـــان صبـاحُه .. ومســــاؤه بمحمــــــد وضـــاءُ
ذُعِرت عروس الظالمين فزُلزلت .. وعلـت على تيجانهم أصـداء

أولا بعيدا عن النقاش حول حقيقة الاحتفال بالمولد النبوي هل هو بدعة أو حرام أو غير ذلك كما يناقش في المنتديات ويقضى فيها الوقت الكثير لأجل نقاش هزيل – في رأيي – لأننا بحاجة إلى الاستفادة من كل مناسبة تمر علينا لتجديد اسلامنا إن صح التعبير لأننا نعيش في عصر غلبت فيه المادة على الروح ونحن بحاجة لهذه المناسبات لكي نستشعر تلك الأحداث العظيمة مثل المولد النبوي الشريف والمعارك التاريخية لنتذكر كيف انتصر المسلمون فيها وبماذا انتصروا، لا أن نناقش موضوع أعده تافها نوعا ما بالنسبة لمسلم عرف قيمة تلك المناسبات الجليلة على قلوبنا.

وبعيدا عن التغني بالمناسبات وإقامة شعائر وأمسيات نريد فقط أن نعرف ماذا تمثل لنا نحن كمسلمين هذه الذكريات أو ماذا نفعل عندما تمر علينا مثل هذه المناسبات؟
أولا: إعادة قراءة سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام حتى نتعرف على أخلاقه وآدابه وأحواله وسيرته ومعاملته وعبادته
ثانيا: زيادة التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لأننا أصبحنا في زمن ينظر فيه الناس إلى من يفعل ذلك يقول بأن هذه شكليات والإسلام يهتم بالجوهر فهي كلمة حق أريد بها باطلا.
ثالثا: ربط سيرة المصطفى عليه أفضل لصلاة والسلام بالواقع وأفضل كتاب في هذا الموضوع هو كتاب فقه السيرة النبوية للدكتور محمد سعيد البوطي.

Wednesday, 21 March 2007

العيش في ظل القراءة

هل القراءة هواية
حينما تسأل أحداً عن هوايته المفضلة فبعضهم يقول لك الرحلات البرية ، والآخر يقول لعب كرة القدم ، أو جمع الطوابع ومراسلة الأصدقاء لا تستغرب أليس كذلك!!.
لكن إذا قال لك أحدهم إن هوايته المفضلة هي الأكل! ( وخاصة إذا كان ممتلئا) أو قال لك إن هوايته هي النوم! ، فبالتأكيد ستتعجب منه! أو قد تضحك .. لماذا؟ لأنها ليست بهواية بل هي عادة يومية لابد منها..
كذلك من يقول إن هوايته هي القراءة تَعَجب منه. يفترض علينا أن لا نجعلها هواية بل نجعلها عادة لنا كالنوم والأكل ، فهي رغيف للعقل و راحة له فبالقراءة لا يكتفي أن تبتعد من نقطة الجهل بل لا بد أن تقترب بها من نقطة العلم
وبما أننا جعلناها هواية وباطلاق الكثيرين لا أن يكون هناك مستهو لها لأن لكل هواية هاوي.
.ولم تكن (( اقرأ )) بمفهومها الشامل أول ما نزل على رسولنا الكريم إلا دلالةً على أهميتها وفضلها
مقولات لبعض العلماء عن القراءة
- إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي في المدرسة بألف مرة!
- الإنسان القارئ تصعب هزيمته
- بالقراءة تعلمت كل شيء.