قراءة في رائعة كويلر (الخيميائي) ـ
وصلتي رواية (الخيميائي) للبرازيلي باولو كويلر فهي بحق من أحسن الروايات التي قرأتها بحكم أني تابعت مؤخرا روائع الأدب الغربي المترجم إلى العربية فأعجبت حقيقة بروايات كويلر وروايات الأمريكي دان براون التي أصبحت من رائدات السينماء الأجنبي.
فرواية الخيميائي التي بين يدي الآن تعد من أكثر الكتب مبيعا في العالم فقد بيع منها 34.000.000 نسخة وترجمت إلى 51 لغة ووزعت في 150 دولة فقد ترجمت إلى اللغة العربية طبعا بعد ما صدرت الرواية بلغتها الأم (البرتغالية ) بفترة ليست بالقصيرة . طبعتها وترجمتها شركة المطبوعات للنشر والتوزيع بطبعة فاخرة وجيدة.
والمؤلف قدم خصيصا للنسخة العربية ولا غرابة ، فمنذ الصفحات الأولى كان المؤلف يعبر عبر ثقافته عن صداقة عريقة مع الثقافة العربية في كافة مراحل الرحلة التي قام بها بطله سانتياغو من الأندلس إلى مصر مرورا بطنجة والصحراء الغربية وصولا إلى الأهرامات.
وقد سئل في أحدى المقابلات استخدام مصطلحات عربية في بعض روايات مثل روايته (الزهير) فعندما سئل عن ذلك قال: أنا متأثر بالثقافة العربية والإسلامية.
ونجده أكثر تأثرا بالتصوف الإسلامي ففي مقدمته للنسخة العربية ذكر قصة المتصوف الذي سأله تلاميذه أن يعدد له شيوخه قال بمعنى أن لا يحصون لكن قال بأنه أكثر ما تعلم من صبي وكلب.
فرواية (الخيميائي) تخاطب الوجدان الإنساني في رحلة الحياة ، ومحطاتها من السعي والكلل والنجاح والإحباط والسعادة والكآبة والإرادة يجد قبولا واسعا بين القراء الباحثين عن القناديل الصغيرة في آفاق قراءاتهم ، عندما تشبه رحلة سانتياغو في مجملها .. قصة حياتية مختصرة لكل إنسان في هذه الحياة ، البحث عن الأسطورة الشخصية كما أسماها كويلو.
ومن الأمور التي أعجبتني في الرواية أيضا قوة اللهجة التي تخاطب بها كويلو مع وجدان القارئ كانت تخلق جوا من التفاعل اللاشعوري بين القارئ والسطر الذي يقرأ فيه ، مثل الطاقة التي تنبعث عندما يخاطب الشيخ الفتى قائلا : (( أيا تكن .. ومهما تفعل ، عندما ترغب حقا بشيء ما فإن تلك الرغبة تولد من روح الكون ، هذه هي مهمتك على الأرض )).
الذي يسر حقا في قراءة الرواية ، أنها حققت هذا الانتشار الهائل ، وطارت عبر الكرة الأرضية إلى أكثر من 150 دولة ، وهي تحمل في داخلها تصويرا رائعا لدين الإسلام ، بعد أن انطلقت العديد من الروايات في نفس مدار الشهرة هذا ، وهي تشوه وتقدح في تعاليم الدين ، كويلو عبر روايته كان يرسم بدأب أثناء الكتابة صورا مشرقة للدين الإسلامي ، إن أعينا مسلمة .. ينبغي أن تومئ على شخص كويلو بالامتنان ، كلما قرأت مقولة التاجر للفتى : (( إن الإسلام يأمرنا بإطعام أي جائع )) ص 61 ، وذكره للآية القرآنية : (( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له )) ص 93 ، وكذلك تصويره لتعامل المسلمين ، وأركان عبادتهم ، وقداسة فرائضهم .. مثل فريضة الحج ، والشهامة والقوة و الحكمة التي تلازم الشخصيات العربية المسلمة في الرواية ، بل إن "الخيميائي" نفسه ، محور الرواية ، وشخصها المقدس ، ومنبع الحكمة ، ومعلم الفتى ، لم يكن إلا رجلا عربيا مسلما.
كويلر تكلم عن نفسه في أحد كتبه قائلا: ((اعتقد ان ثمة شيئا من «الشرق» فينا جميعا، فهذا هو الاتجاه الذي تشرق منه الشمس، شمس الفهم. الشرقيون الذين قابلتهم هم الأصدقاء البرازيليون الذين ينتمون إلى أصول عربية وإسلامية ، وتعدادهم يصل إلى حوالي عشرة ملايين معظمهم من أصول سورية ولبنانية )).
فهي بحق رواية تسستحق القراءة فعندما تقرأها تحس وكأن أنت المقصود بها فهي مليئة بالحكم والدروس التي نسير بها في حياتنا.
فرواية الخيميائي التي بين يدي الآن تعد من أكثر الكتب مبيعا في العالم فقد بيع منها 34.000.000 نسخة وترجمت إلى 51 لغة ووزعت في 150 دولة فقد ترجمت إلى اللغة العربية طبعا بعد ما صدرت الرواية بلغتها الأم (البرتغالية ) بفترة ليست بالقصيرة . طبعتها وترجمتها شركة المطبوعات للنشر والتوزيع بطبعة فاخرة وجيدة.
والمؤلف قدم خصيصا للنسخة العربية ولا غرابة ، فمنذ الصفحات الأولى كان المؤلف يعبر عبر ثقافته عن صداقة عريقة مع الثقافة العربية في كافة مراحل الرحلة التي قام بها بطله سانتياغو من الأندلس إلى مصر مرورا بطنجة والصحراء الغربية وصولا إلى الأهرامات.
وقد سئل في أحدى المقابلات استخدام مصطلحات عربية في بعض روايات مثل روايته (الزهير) فعندما سئل عن ذلك قال: أنا متأثر بالثقافة العربية والإسلامية.
ونجده أكثر تأثرا بالتصوف الإسلامي ففي مقدمته للنسخة العربية ذكر قصة المتصوف الذي سأله تلاميذه أن يعدد له شيوخه قال بمعنى أن لا يحصون لكن قال بأنه أكثر ما تعلم من صبي وكلب.
فرواية (الخيميائي) تخاطب الوجدان الإنساني في رحلة الحياة ، ومحطاتها من السعي والكلل والنجاح والإحباط والسعادة والكآبة والإرادة يجد قبولا واسعا بين القراء الباحثين عن القناديل الصغيرة في آفاق قراءاتهم ، عندما تشبه رحلة سانتياغو في مجملها .. قصة حياتية مختصرة لكل إنسان في هذه الحياة ، البحث عن الأسطورة الشخصية كما أسماها كويلو.
ومن الأمور التي أعجبتني في الرواية أيضا قوة اللهجة التي تخاطب بها كويلو مع وجدان القارئ كانت تخلق جوا من التفاعل اللاشعوري بين القارئ والسطر الذي يقرأ فيه ، مثل الطاقة التي تنبعث عندما يخاطب الشيخ الفتى قائلا : (( أيا تكن .. ومهما تفعل ، عندما ترغب حقا بشيء ما فإن تلك الرغبة تولد من روح الكون ، هذه هي مهمتك على الأرض )).
الذي يسر حقا في قراءة الرواية ، أنها حققت هذا الانتشار الهائل ، وطارت عبر الكرة الأرضية إلى أكثر من 150 دولة ، وهي تحمل في داخلها تصويرا رائعا لدين الإسلام ، بعد أن انطلقت العديد من الروايات في نفس مدار الشهرة هذا ، وهي تشوه وتقدح في تعاليم الدين ، كويلو عبر روايته كان يرسم بدأب أثناء الكتابة صورا مشرقة للدين الإسلامي ، إن أعينا مسلمة .. ينبغي أن تومئ على شخص كويلو بالامتنان ، كلما قرأت مقولة التاجر للفتى : (( إن الإسلام يأمرنا بإطعام أي جائع )) ص 61 ، وذكره للآية القرآنية : (( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له )) ص 93 ، وكذلك تصويره لتعامل المسلمين ، وأركان عبادتهم ، وقداسة فرائضهم .. مثل فريضة الحج ، والشهامة والقوة و الحكمة التي تلازم الشخصيات العربية المسلمة في الرواية ، بل إن "الخيميائي" نفسه ، محور الرواية ، وشخصها المقدس ، ومنبع الحكمة ، ومعلم الفتى ، لم يكن إلا رجلا عربيا مسلما.
كويلر تكلم عن نفسه في أحد كتبه قائلا: ((اعتقد ان ثمة شيئا من «الشرق» فينا جميعا، فهذا هو الاتجاه الذي تشرق منه الشمس، شمس الفهم. الشرقيون الذين قابلتهم هم الأصدقاء البرازيليون الذين ينتمون إلى أصول عربية وإسلامية ، وتعدادهم يصل إلى حوالي عشرة ملايين معظمهم من أصول سورية ولبنانية )).
فهي بحق رواية تسستحق القراءة فعندما تقرأها تحس وكأن أنت المقصود بها فهي مليئة بالحكم والدروس التي نسير بها في حياتنا.
تعليقات: 0
Post a Comment
<< العودة لصفحة الرئيسة